نـور العلم
03-24-2014, 03:30 PM
( حصريا) المقال الاسبوعي للدكتورة "هالة حماد" استشاري الطب النفسي
" بعنوان كنت فى الجنة ووجدت السعادة "
-----------------------------------------
http://im90.gulfup.com/ZblHz.gif (http://www.gulfup.com/?2fmR43)
سافرت الى أسوان لمدة ثلاثة أيام كنت أتمني لو امتدت لفترة أطول ، شعرت إنني فى جنة الله على الأرض
النيل وصفحته الصافية والنخيل والشمس وصوت الطيور ونسمة الهواء العليل وقت العصاري .
شعرت بصفاء وهدوء وسكينة وسلاماً نفسي كنت قد افتقدته فى خضم مسؤليات الحياة وكانت بالنسبة
لي فرصة للتفكير والتأمل ، سرحت بخاطري لحياتنا فى المدن وسط الضجيج والصخب وتطاحن
السيارات وتسابقهم والعصبية والضغط النفسي الذي يعاني منه سكان المدن ثم آخر الليل
الجلوس فى الكافيهات وشرب الشيشه ظناً منهم أن هذه هي السعادة .
فكرت أن الأنسان جزء من الطبيعة وإذا أراد أن يجد نفسه فيجب عودته إليها ليجلس وسط الأشجار
والزرع وأغاني الطيور ، وأن كثيرا من الكتاب والشعراء استوحوا أفكارهم من خلال جلوسهم
على ضفاف النيل والتأمل والتواصل مع كل ماهو جميل من حولهم ، ليحيي المشاعر والخيال
حتي أن "العقاد" كان يقضي شهور الشتاء فى أسوان فى هذا الجو الساحر وهذه المناظر
الخلابة لتسمو النفس وتبدع، كما قال "بيرم التونسي" على لسان "أم كلثوم" شمس
الأصيل ذهبّت خوص النخيل يا نيل تحفة ومتصورة في صفحتك يا جميل .
ووقت الغروب هي لحظات قليلة جميلة تزول فيها الشمس تاركتاً الليل يسدل استارة ، مع أمل
انتظار يوم جديد تشرق فيه الشمس ، فكرت فى الالم التي يمر بها وطننا العربي والهموم
التي نعانيها كلنا والقلق الذي أصابنا على مستقبل بلادنا ولكن وجودي فى هذا المكــان
أعطاني أمل فى بزوغ شمس جديدة وقلوب تمتلئ بالأحلام والأرادة والرغبة فى تضميد
جراح الواقع وخلق غد أفضل بتقاربنا وتكاتفنا ومساندتنا لبعضنا البعض فى جو
تختفي فية الأنا ويكون مبدأ نحن معاً هو أساس بناء هذا المستقبل .
شعرت بالأمن والأمان فى ضيافة أهل أسوان السمر الطيبين وإبتسامتهم البيضاء وكلمات الترحيب
الرقيقة تواصلت معهم وحكوا لى عن مشاكلهم وإنحصار السياحة عن مدينتهم الجميلة منذ ثلاث
سنوات ، مما سبب كساد اقتصادي كبير وبرغم ذلك أثناء تجولى بالسوق لم يضغط على أحد
لشراء أي شئ عرضواعلى منتاجتهم بعزة نفس وترحاب ،كانت الأسعار زهيدة وشعرت
بالسعادة وأنا اشتري الهدايا الصغيرة التذكارية وأشجع الصناعة المحلية التي فيها
فن وتاريخ وأصالة ،وجدت البلد خالية من السائحين الا قله قليلة وفكرت أن من
يسافر فى أجازة خارج مصر ينفق أموالة بالخارج هو خائن لأهل بلده وكما
قال "بديع خيري" وغناها "سيد درويش" (خسارة قرشك و حياة ولادك
ع اللي ماهواش من طين بلادك )
هذه دعوة أكتبها لأهل مصر والوطن العربي لزيارة أسوان والأندماج مع الطبيعة الساحرة لنيل
الراحة والأستجمام والسلام النفسي ، ومن ثم تحقيق حلم السعادة لهم وللاخرين من أهل أسوان .
المصدر : منقول من الصفحة الرسمية لدكتورة هالة حماد - فيس بوك ( Dr.Hala Hammad )
" بعنوان كنت فى الجنة ووجدت السعادة "
-----------------------------------------
http://im90.gulfup.com/ZblHz.gif (http://www.gulfup.com/?2fmR43)
سافرت الى أسوان لمدة ثلاثة أيام كنت أتمني لو امتدت لفترة أطول ، شعرت إنني فى جنة الله على الأرض
النيل وصفحته الصافية والنخيل والشمس وصوت الطيور ونسمة الهواء العليل وقت العصاري .
شعرت بصفاء وهدوء وسكينة وسلاماً نفسي كنت قد افتقدته فى خضم مسؤليات الحياة وكانت بالنسبة
لي فرصة للتفكير والتأمل ، سرحت بخاطري لحياتنا فى المدن وسط الضجيج والصخب وتطاحن
السيارات وتسابقهم والعصبية والضغط النفسي الذي يعاني منه سكان المدن ثم آخر الليل
الجلوس فى الكافيهات وشرب الشيشه ظناً منهم أن هذه هي السعادة .
فكرت أن الأنسان جزء من الطبيعة وإذا أراد أن يجد نفسه فيجب عودته إليها ليجلس وسط الأشجار
والزرع وأغاني الطيور ، وأن كثيرا من الكتاب والشعراء استوحوا أفكارهم من خلال جلوسهم
على ضفاف النيل والتأمل والتواصل مع كل ماهو جميل من حولهم ، ليحيي المشاعر والخيال
حتي أن "العقاد" كان يقضي شهور الشتاء فى أسوان فى هذا الجو الساحر وهذه المناظر
الخلابة لتسمو النفس وتبدع، كما قال "بيرم التونسي" على لسان "أم كلثوم" شمس
الأصيل ذهبّت خوص النخيل يا نيل تحفة ومتصورة في صفحتك يا جميل .
ووقت الغروب هي لحظات قليلة جميلة تزول فيها الشمس تاركتاً الليل يسدل استارة ، مع أمل
انتظار يوم جديد تشرق فيه الشمس ، فكرت فى الالم التي يمر بها وطننا العربي والهموم
التي نعانيها كلنا والقلق الذي أصابنا على مستقبل بلادنا ولكن وجودي فى هذا المكــان
أعطاني أمل فى بزوغ شمس جديدة وقلوب تمتلئ بالأحلام والأرادة والرغبة فى تضميد
جراح الواقع وخلق غد أفضل بتقاربنا وتكاتفنا ومساندتنا لبعضنا البعض فى جو
تختفي فية الأنا ويكون مبدأ نحن معاً هو أساس بناء هذا المستقبل .
شعرت بالأمن والأمان فى ضيافة أهل أسوان السمر الطيبين وإبتسامتهم البيضاء وكلمات الترحيب
الرقيقة تواصلت معهم وحكوا لى عن مشاكلهم وإنحصار السياحة عن مدينتهم الجميلة منذ ثلاث
سنوات ، مما سبب كساد اقتصادي كبير وبرغم ذلك أثناء تجولى بالسوق لم يضغط على أحد
لشراء أي شئ عرضواعلى منتاجتهم بعزة نفس وترحاب ،كانت الأسعار زهيدة وشعرت
بالسعادة وأنا اشتري الهدايا الصغيرة التذكارية وأشجع الصناعة المحلية التي فيها
فن وتاريخ وأصالة ،وجدت البلد خالية من السائحين الا قله قليلة وفكرت أن من
يسافر فى أجازة خارج مصر ينفق أموالة بالخارج هو خائن لأهل بلده وكما
قال "بديع خيري" وغناها "سيد درويش" (خسارة قرشك و حياة ولادك
ع اللي ماهواش من طين بلادك )
هذه دعوة أكتبها لأهل مصر والوطن العربي لزيارة أسوان والأندماج مع الطبيعة الساحرة لنيل
الراحة والأستجمام والسلام النفسي ، ومن ثم تحقيق حلم السعادة لهم وللاخرين من أهل أسوان .
المصدر : منقول من الصفحة الرسمية لدكتورة هالة حماد - فيس بوك ( Dr.Hala Hammad )