aya_waly
04-18-2015, 01:40 PM
ما هو "“تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”" (سْوات SWOT) ولماذا يجب استخدامه؟
متى نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
ما هي عناصر “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
كيف تنبني “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
كيف نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
تشكّل المعارضة جزءاً من التغيير لا يمكن تفاديه، كما أنّ لها تأثيرا مهماً على تنظيم المجتمع المحلي. ولكن، إذا عرفنا كيف نستفيد من المعارضة الموجودة في داخل جهودكم (أو مجموعتكم) وخارجها، فالأرجح أن نتمكّن من التخطيط والتحرّك بشكل فعّال.
هنا يأتي تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" (سْوات)، فهو يساعدكم على التعاطي مع الحالات العاديّة وتلك غير الاعتيادية في الصحة المجتمعية أو المبادرة التنموية، من خلال إعطائكم أداةً لاكتشاف العوامل الداخلية والخارجية التي يمكن أن تؤثّر على عملكم. (سْوَاتْ= SWOT : الأحرف الأولى من: Strengths, Weaknesses, Opportunities, and Threats).
ما هو “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات” (سْوات) ولماذا يجب استخدامه؟
إذاً، كما يدل العنوان، نحن نتكلّم عن "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات". تحليلها يدلّكم إلى تحديد الإيجابيات والسلبيات داخل منظمتكم (نقاط القوة ونقاط الضعف) وتحديد الإيجابيات والسلبيات الموجودة خارج المنظّمة (الفرص والتهديدات). إذ إن تطوير إدراك كامل لوضعكم يساعدكم على التخطيط الاستراتيجي وعلى اتخاذ القرارات.
جرى تطوير طريقة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" (ويُطلق عليها أحياناً في اللغة الإنكليزية كلمة TOWS – تاوز بدل SWOT - سْوات) أصلاً للأعمال وللصناعة، لكنّها مفيدة بنفس القدر في عمل الصحة والتنمية المجتمعيين، والتربية، وحتّى النمو الشخصي.
لا بدّ من أن نذكر أنّ طريقة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" ليست تقنيّة التقدير الوحيدة التي يمكنكم استخدامها، لكن لهذه الطريقة سجلاًّ طويلاً من الفعاليّة. يمكنكم مقارنتها مع أدوات أخرى مذكورة في "عدّة العمل المجتمعي" (بشكل خاص الفصل 3) لتحديد ما إذا كانت هذه المقاربة هي الملائمة لوضعكم. نقاط قوّة هذه الطريقة هي بساطتها وإمكانيّة تطبيقها على مستويات مختلفة من العمل.
متى نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
يمكن لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" أن يقدّم لكم وجهات نظر مساعِدة في أية مرحلة من مراجل جهودكم. يمكن استخدام هذا التحليل من أجل:
استكشاف احتمالات بوجود جهود جديدة أو حلول لمشكلاتكم.
اتّخاذ قرارات حول السبيل الأفضل لمبادرتكم: تتّضح أمامكم الاتّجاهات والخيارات عندما تحدّدون فرصكم في النجاح في سياق التهديدات التي تواجه النجاح.
تحديد مواقع التغيير الممكن: إذا كنتم على مفصل أو على مفترق طريق، يمكن لجرد نقاط القوة ونقاط الضعف أن يبيّن الأولويات بالإضافة إلى الاحتمالات.
تعديل الخطط وصقلها في منتصف المسار: إن فرصةً جديدة قد تفتح لكم آفاقاً أوسع، بينما قد يُقفل لكم تهديدٌ جديد طريقاً كان موجوداً من قبل.
يقدّم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" طريقة بسيطة للتواصل حول المبادرة أو البرنامج، وطريقة ممتازة لتنظيم معلومات قمتم بجمعها عن طريق دراسات أو مسوح.
ما هي عناصر “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
يركّز تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" على العناصر الأربعة المذكورة، لكن الشكل الذي تستخدمونه تصوير التحليل يتغيّر وفقاً لعمق جهودكم وتعقيدها.
تذكّروا أن الهدف من إجراء هذا التحليل هو الكشف عن قوى إيجابيّة تعمل سويةً وعن مشكلات محتملة يجب التعامل معها أو على الأقل إدراك وجودها. قبل أن تعقدوا جلسة لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، عليكم اتّخاذ قرار حول أي تصميم أو شكل تصويري ستستخدمون للتعبير عن هذه المسائل وإيصالها بشكل أوضح لكم.
سنناقش مسار بناء التحليل أدناه، لكن في البداية إليكم بعض النماذج عن أفكار للأشكال التي يمكن أن يظهر عليها تحليل "لنقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات".
يمكنكم أن تضعوا لائحة بالنقاط المتعاكسة، الداخلية والخارجية، جنباً إلى جنب. تطلبون عندها من المشاركين الإجابة عن أسئلة بسيطة: ما هي نقاط القوة في مجموعتكم أو في المجتمع المحلي أو الجهود وما هي نقاط الضعف؟ وما هي الفرص وما هي التهديدات التي تواجهها؟
داخلية
خارجية
نقاط القوة
نقاط الضعف
الفرص
التهديدات
أو إذا كان الشكل الأبسط يساعدكم على العصف الذهني، يمكنكم أن تجمعوا الإيجابيات والسلبيات لتفكروا بشكل أوسع في منظمتكم والبيئة الخارجية:
الإيجابيات
السلبيات
نقاط القوة
الأرصدة أو المقدرات
الموارد
الفرص
الاحتمالات
نقاط الضعف
القيود
المحاذير
التحديات
التهديدات
وفيما يلي خيار ثالث لبناء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، قد يكون مناسباً لمبادرة واسعة تتطلّب تخطيطاً مفصّلاً أو بدائل متعدّدة. هذه الشبكة المطوّرة (واسمها "TOWS Matrix") مقتبسة من نص "الإدارة الاستراتيجية" لفْريد ديفيد (انظروا قائمة "المصادر المطبوعة" أدناه). هنا، يوجّهكم جدول العمل نحو تحديد الاستراتيجيات من خلال مطابقة البنود في كل مربّع من الجدول.
نقاط القوة
1.
2.
3.
4.
نقاط الضعف
1.
2.
3.
4.
الفرص
1.
2.
3.
4.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والفرص، أي استخدام نقاط القوة للاستفادة من الفرص:
1.
2.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والفرص، أي تخطّي نقاط الضعف من خلال الاستفادة من الفرص:
1.
2.
التهديدات
1.
2.
3.
4.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والتهديدات أي استخدام نقاط القوة لتجنّب التهديدات:
1.
2.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والتهديدات أي تخفيف نقاط الضعف وتجنّب التهديدات:
1.
2.
يعطي "فْريد ديفيد" مثلاً عن شركة الحساء "كامْبل" فيشدّد على الغايات الماليّة، لكنّه يظهر كذلك كيف يمكنكم "تزويج" البنود في شبكة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لبناء الاستراتجيات. (في ما يلي نسخة مختصرة من الجدول البياني):
نقاط القوة
1. ازدياد نسبة الربح الحالية
2. معنويات الموظفين مرتفعة
3. ازدياد حصة السوق
نقاط الضعف
1. لم تُحل القضايا القانونية
2. تراجعت قدرات المصنع
3. غياب نظام إدارة استراتيجي
الفرص
1. توحيد أوروبا الغربية
2. زيادة الوعي الصحي في اختيار الأطعمة
3. ازدياد الطلب على الحساء سنويّاً
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والفرص، أي استخدام نقاط القوة للاستفادة من الفرص:
الاستحواذ على شركة أغذية في أوروبا (نقطتَيْ القوة 1 و3 والفرصة 1)
ابتكار حساء جديد صحي (نقطة القوة 2 والفرصة 2)
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والفرص أي تخطّي نقاط الضعف من خلال الاستفادة من الفرص:
تطوير منتجات جديدة لمزرعة "بيبيريدج" (نقطة الضعف 1، والفرصتين 2 و3)
التهديدات
1. انخفاض قيمة الدولار الأميركي
2. علب الطعام المحفوظ ليست قابلة للتحلل العضوي
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والتهديدات، أي استخدام نقاط القوة للتجنّب التهديدات:
تطوير أوعية حافظة للحساء قابلة للتحلّل العضوي (بعد التخلص منها) (نقطة القوة 1 و التهديد 2)
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والتهديدات، أي تخفيف نقاط الضعف وتجنّب التهديدات:
إقفال العمليّات الأوروبية غير المُربِحة (نقطة الضعف 3 والتهديد 1)
يجسّد هذا المثل كيف يمكن للتهديدات أن تصبح فرصاً (والعكس صحيح). فإنّ محاذير علب الطعام (غير القابلة للتحلّل العضوي) خلقت فرصاً للقيادة لتطوير حاويات طعام قابلة للتحلّل الطبيعي.
انظروا "أدوات وقوائم مراجعة" من أجل شكلٍ أساسي من أشكال "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، يمكنكم استخدامه في تحليل سريع. ولكن مهما كان الشكل الذي تستخدمونه، فلا تستغربوا إذا كانت نقاط القوة والضعف لا تُجاري تماماً الفرص والتهديدات. قد يكون عليكم إدخال تحسين أو النظر إلى الوقائع لمدّة أطول أو من زاوية أخرى. من المؤكد أن سيكشف الجدول أو الرسم أو اللائحة عن أنماط ما.
تعداد العوامل الداخلية: نقاط القوة ونقاط الضعف
تتضمّن العواملُ الداخلية مواردَكم وخبراتكم. المجالات العامّة الواجب التفكير فيها هي:
الموارد البشرية: الموظفون والمتطوعون والأعضاء بالمعنى الواسع، والجمهور المستهدف
الموارد المادّية: الموقع والبناء والتجهيزات (هل لبنائكم موقع استراتيجي؟ هل هو بحاجة إلى تجديدات؟)
الموارد الماليّة: المنح والوكالات المُموّلة ومصادر أخرى للدخل
النشاطات والمسارات: البرامج التي تديرونها والأنظمة التي تستخدمونها
التجارب السابقة: المكوّنات الأساسية في التعلم والنجاح، وسمعتكم في المجتمع
لا تبالغوا في التواضع عندما تعدّدون نقاط قوتكم: إذا واجهتم صعوبة في تسميتها، يمكنكم البدء ببساطة بتعداد خصائصكم (مثلاً، نحن منظمة صغيرة، ونحن على صلة بالأحياء المجاورة). بعض هذه السمات سيكون على الأرجح نقاط قوّة.
ومع أنّ نقاط قوة منظمتكم ونقاط ضعفها هي سِماتها الداخلية، لا تغضّوا النظر عن نظرة الناس خارج المجموعة. حدّدوا نقاط القوة ونقاط الضعف من وجهة نظركم أنتم وكذلك من وجهة نظر الآخرين، تحديداً أولئك الذين تخدمونهم أو تتعاملون معهم. هل يرى الآخرون مشكلات – أوقدرات- لا ترونها أنتم لإي أنفسكم؟
كيف تحصلون على معلومات عن نظرة الناس من الخارج إلى نقاط قوتكم وضعفكم؟ كان بالإمكان أن تعلموا ذلك أصلاً لو كنتم تستمعون إلى الذين تخدمون. في حال كنتم لا تستمعون فيبدو أنّ الوقت قد حان لجمع هذا النوع من المعلومات. انظروا الجزء "أقسام ذات صلة" أدناه للحصول على أفكار عن تنظيم مجموعات مركّزة، واستخدام الاستطلاع والمسح، والاجتماعات.
تعداد العوامل الخارجيّة: الفرص والتهديدات
لا بد من تخصيص شبكة واسعة للجزء الخارجي من التقدير والتحليل. لا يوجد منظمة أو مجموعة أو برنامج أو حي من الأحياء محصّنين تجاه الأحداث والقوى الخارجية. عندما تجمعون هذا الجزء من لائحة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" خُذوا بعين الاعتبار كافّة صلاتكم، الجيدة منها والسيئة.
تتضمّن القوى والأحداث التي لا تتكم بها المجموعة ما يلي:
الاتجاهات المستقبلية في مجالكم (هل وجدت الأبحاث علاجات جديدة؟) أو في الثقافة (هل تُبرز الأفلام الحاليّة قضيّتكم عالياً؟)
الاقتصاد المحلي والوطني والعالمي
مصادر التمويل: المؤسسات والمانحين والتشريعات
الأوضاع الديموغرافية (المتعلقة بالسكان): التغييرات في العمر والعرق والجندر (النوع الاجتماعي) والثقافة لدى مَن تخدمون أو في منطقتكم
البيئية الطبيعية أو المادية (هل البناء حيث أنتم موجود في منطقة نامية من البلدة؟ هل تلغي شركة الباصات بعض خطوط النقل؟)
التشريعات: هل تجعل المستلزمات أو المتطلبات الحكومية الجديدة عملكم أصعب... أم أسهل؟
الأحداث المحلية أو الوطنية أو العالمية
بوصفه أداة مصمَّمة للأعمال التجارية، تشكّل "المنافسة" التحدّي الأكبر عند من يمارسون تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات". قد لا تواجه برامج تحسين الصحة ورفاه الأفراد والمجتمعات المحليّة مُنافسين بمعنى المنافسة في السوق، ولكن قد يحصل تضارب في الخدمات مع وكالات أخرى، عليكم أخذها في عين الاعتبار. أو ربّما كانت أفضلياّت التمويل في غير صالحكم، فأنتم تهتمّون بتعزيز الصحة، فيما يحصل العلاج على كافّة الموارد.
إذاً، يستطيع تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" أن يساعدكم على التفكير في "المنافسة" بالمعنى الواسع، عندما تنظرون إلى التهديدات التي تواجه جهودكم. قد تجدون أن المنافس على وقت الجمهور المستهدف وانتباهه تكمن في عادة غير صحية منافِسة، كالتدخين، أو في قوّة مؤثرة اجتماعياً، كإعلانات التدخين، أو في إغراء التزام الأريكة ومشاهدة التلفاز والذي يحتل الوقت الممكن تخصيصه للتمرين.
كيف تنبني “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
من يبني تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"؟
المستخدمون الأكثر لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" هم أعضاء الفريق وإداريّو المشروع المسؤولون عن اتّخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي.
ولكن لا تغفلوا أحداً في مرحلة بنا التحليل!
يمكن لفرد أو لمجموعة صغيرة أن تطوّر تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، لكنّه يكون أكثر فعاليّة إذا استفدتم من أصحاب المصلحة العديدين. يمكن لكل شخص وكل مجموعة تقديم منظور مختلف لنقاط قوّة برنامجكم ونقاط ضعفه، وكلٌّ منهم له تجارب مختلفة مع كلٍّ من نقاط الضعف والقوة.
كذلك قد يملك عضو موظف، أو متطوع، أو صاحب مصلحة، معلومات عن فرصة أو تهديد قد يكونا أساسيين لفهم موقعكم وتقرير مستقبلكم.
متى وأين نُحلل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"؟
يُجرى تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" بشكل عام في خلوة أو جلسة تخطيط تسمح لساعات عدة من العصف الذهني والتحليل المنهجي. تأتي النتائج الأفضل عندما يجري تشجيع المشاركين على التحلي بمواقف منفتحة على الاحتمالات. و في حين أنكم قد تستخدمون تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" في سياق جلسة أعمال أو جلسة تثقيفية، يكون الأسلوب عامّة عند إجراء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" تعاونياً ومشركاً الجميع.
عند بناء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، يُطلب من كافة الأشخاص المساهمة بتجاربهم والمعرفة المشتركة. وكلّما كان الإطار والجو مريحين وصديقين وبنّاءين، يكون التحليل حقيقيّاً وشاملاً ومُلهماً ومفيداً.
كيف نُجري تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"؟
فيما يلي إحدى الطرائق لاتّباعها في لقاءٍ هدفه بناء تحليلكم. (لمزيد من الأفكار عن استراتيجيات الاجتماع، انظروا الفصل 3، القسم 3: إقامة منتديات عامة وجلسات استماع، والفصل 3، القسم 6: تنظيم مجموعات مركّزة، والفصل 12، القسم 7: تنظيم خلوة).
تعيين قائد أو ميسّر للمجموعة لديه مهارات جيدة في الإصغاء وفي تسيير مجموعات، ويستطيع جعل الأمور تتحرك وتبقى في مسارها.
تسمية مسجّل (الذي يسجل المحضر) لدعم الميسّر إذا كانت المجموعة كبيرة. يمكن استخدام الكتابة على لوح قلاّب (فْليب شارْت) أو على لوح كبير لتسجيل نقاط التحليل والنقاش. يمكن التسجيل لاحقاً بطريقة أكثر منمّقة للتشارك مع أصحاب المصلحة و"للحتْلنة" (تحديث المعلومات) .
تقديم طريقة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" وهدفها في منظمتكم: يمكن أن يجري ذلك ببساطة عبر طرح سؤال: "أين نحن وأين يمكن أن نذهب؟" وإذا كان لديكم الوقت، يمكنكم أن تعطوا مثلاً سريعاً مبنيّاً على خبرة مشتركة أو على مسألة عامة معروفة (حتى لو كان ذلك محتويات الموسم التلفزيوني الجديد)
عليكم جعل كافّة المشاركين يقدّمون أنفسهم، وهذا يتوقف على طبيعة المجموعة والوقت المتاح. بعد ذلك، يجري توزيع أصحاب المصلحة إلى مجموعات أصغر. في حال تواجد في خلوتكم أو اجتماعكم مجموعات عديدة من أصحاب المصلحة معاً، تأكّدوا من خلط المجموعات الصغيرة لكي تحصلوا على مروحة متنوعة من وجهات النظر، وأعطوهم الفرصة لتقديم أنفسهم.
يعتمد حجم المجموعات الصغيرة على حجم المجموعة الكبيرة، فيمكن للمجموعات الصغيرة أن تتراوح بين ثلاثة وعشرة أعضاء. إذا كبر الحجم عن ذلك فقد لا يشارك بعض الأعضاء.
جعل كل مجموعة تعيّن مسجّلاً (مَن يأخذ المحضر)، وتزويد المجموعات بأوراق للكتابة أو لوح، وتوجيه المجموعات نحو بناء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" عبر النموذج الذي تختارون: رسم بياني أو عواميد أو شبكة أو حتّى صفحة لكل سمة.
أعطوا المجموعات 20-30 دقيقة للعصف الذهني ولكي يقوموا بملء الجدول بنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات كما يرونها، ربطاً ببرنامجكم أو المبادرة أو الجهود. حاولوا تشجيعهم على عدم حذف أية فكرة تخطر على بالهم في هذه المرحلة وفي المرحلة التالية.
يمكن تزويدهم بهذه الأفكار السريعة والمفيدة لإعداد القوائم:
في أثناء إعداد القائمة، تذكّروا أن الطريق الأسلم للحصول على نصيحة أو فكرة جيّدة هو الحصول على أفكار عديدة. الصقل يأتي لاحقاً. بهذه الطريقة، يقدّم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" دعماً للنقاش القيّم داخل مجموعتكم أو منظمتكم، فيما أنتم تقيّمون بصدق.
في البداية، قد يساعدكم توليد تعليقات كثيرة عن منظمتكم وبرنامجكم، وحتّى وضعها في عدّة تصنيفات، في حال كان ذلك يستنفر الأفكار.
ولكن في النهاية، من الأفضل حصر اللائحة بعشر نقاط أو أقل، وأن تكونوا محدّدين لكي يكون التحليل فعلاً مساعِداً.
إعادة جمع المجموعة في الوقت المُتَّفق عليه لتَشارك النتائج. بعد ذلك، تقومون بجمع المعلومات من المجموعات وما تمّ تسجيله على اللوح أو على أو الأوراق الكبيرة المعلقة (أو القلاّبة)، ثمّ جمع أفكار المجموعات المختلفة ووجهات نظرها وتنظيمها.
عليكم اتّخاذ القرار مسبقاً كيفية حول جمع ما ورد من أفكار. هنالك على الأقل طريقتان للقيام بذلك:
البدء حسب ترتيب عناوين التحليل، أي نسجل نقاط القوة أولاً ثم نقاط الضعف ثم الفرص ثم التهديدات.
أو يمكنكم البدء بالنظر إلى الأولويات الأعلى في كل فئة، أي أهم نقاط القوّة وأخطر نقاط الضعف وأكبر الفرص وأسوأ التهديدات، والمتابعة بذلك عبر كل فئة.
كما يمكنكم أخذ المعلومات من المجموعات عبر طريقتين على الأقل:
الطلب من كل مجموعة تقديم تقريرها، كلّ بدورها (أي "المجموعة "أ": "ماذا ترون كنقاط القوّة؟"). ليس من الضروري البدء بنفس المجموعة كل مرّة، وذلك حتى لا تبقى فيه مجموعة "دائماً في النهاية"، تكرّر ما قاله الباقون. (مثلاً: "فلنبدأ بنقاط الضعف التي تراها المجموعة ب.")
أو يمكن فتح المجال لكافّة المجموعات في نفس الوقت ("ما هي نقاط القوّة التي سجلتموها؟") لكل فئة حتى يساهم الجميع بما يراه مناسباً.
مهما كانت الطريقة التي باشرتم بها، على الميسّر أو مَن يسجّل أن يستمر في الكتابة إلى أن يتم تسجيل المعلومات من كافّة المجموعات. سجّلوا البنود المكرَّرة في المجموعات ليظهر "وزن" الاحتمالات المهمّة.
قد تودّون مناقشة بعض البنود فيما هي تُطرح. إذ إنّ ما تسعون إليه فعليّاً هو تماماً هذه الصلات العابرة للفئات: "نقطة القوّة هذه تتلاءم مع هذه الفرصة"، لذا يستطيع الميسّر الجيّد الاستفادة من هذه المناسبات عندما تظهر.
في نفس الوقت، ينبغي الحفاظ على حركة المسار إلى أن يكتمل الرسم البياني، فيتوجّب على الميسّر وعلى مَن يسجّل أن يعمَلا معاً لبدء عمود خامس أو صفحة أولى جديدة لتسجيل "أفكار للعمل".
من المهم تشجيع المشاركين على تسجيل أية فكرة أو على يفكروا تفكيراً أعمق فيما يجري نباء الجدول بحيث تحافظ عملية رسم التحليل معاً على استمراريتها بشكل تشاركي ومبدع وتعاوني.
مناقشة النتائج وتسجيلها. بناءً على الإطار الزمني وعلى هدفكم، عليكم القيام بالتالي:
التوصل إلى نوع من الإجماع حول البنود الأهم في كل فئة من فئات التحليل
إبقاء الصلة التحليل والرؤية والرسالة والغايات
ترجمة التحليل إلى خطط عمل واستراتيجيات
يمكنكم تحضير ملخّص خطّي لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لتسلّموه للمشاركين، في حال كان ذلك مناسباً، أو لترسلوه إليهم (بالبريد الإكتروني، مثلاً) حتى يستمر استخدامه في التخطيط وفي تطبيق الجهود.
كيف نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
بشكل أو بآخر، يدفعكم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" إلى التفكير "داخل الصندوق" أو داخل إطار مقفل، لأنه طُلب منكم تصنيف جهدكم بهذه التعبيرات البسيطة المتقابلة. ولكن غرض جمع هذه المعلومات هو حتماً لمساعدتكم على التحرك "خارج الصندوق" – أو"الإطار المقفل"- وخارج أية مكبّلات أو قيود كانت قد أعاقتكم مسبقاً.
لا شك في أنّ المعرفة تشكّل سلطة، ومعرفة ما هي إيجابيات برنامجكم وما هي سلبياته يضعكم في موقع أقوى وقدرة على التحرّك. صحيح أنّ تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" ليس تحرّكاً بحد ذاته، لكنّه يمكن أن يكون "فريق دعم" يساعدكم على ما يلي:
تحديد المسائل أو المشكلات التي تنوون تغييرها
وضع الغايات أو إعادة تأكيدها
بناء خطّة تحرّك
يجسّد "المثل" الموجود في هذا القسم كيف يمكن لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" أن يساعد على اكتشاف مجالات للتحرّك.
وفيما تفكّرون في التحليل، تذكّروا الكأس نصف الملآن: حافظوا على انفتاحكم على الاحتمالات الموجودة ضمن نقطة الضعف أو نقطةالتهديد. في نفس الوقت، انتبهوا إلى أنّ "الفرصة" قد تصبح "تهديداً" إذا رأى الجميع هذه الفرصة وخطّط للاستفادة منها كذلك، ممّا يزيد عنصر المنافسة.
في النهاية، وفي أثناء الدراسة والتخطيط، يمكنكم إبقاء صورة في بالكم تساعدكم على الخروج من تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" بالأفضل: ابحثوا عن "المرونة والتوسّع" وليس فقط "عمّا يناسب". وكما يشير "رادا بالاموراليكْريشما" و"جوْن سِي داجَر"، من جامعة ولاية أيوا فإن "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" تعكس عادةً وضعكم أو موقعكم الحالي. من هنا، تكمن إحدى مواطن الضعف في التحليل هو إنه قد لا يشجّع على الانفتاح على احتمالات جديدة. يمكنكم استخدام تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لتبرير مسار مقرّر سلفاً، ولكن إذا كانت غايتكم هي النمو أو التحسين فقد تودّون استخدامه بشكل مختلف. (انظروا "موارد الإنترنت" أدناه).
باختصار
يشكّل الاعتراف بنقاط الضعف والتهديدات التي تواجه جهودكم الخطوة الأولى نحو التغلب عليها بمجموعة متينة وخلاّقة من نقاط القوّة والفرص. التحليل المطروح في هذا القسم يحدّد "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لمساعدتكم على إعداد الخطط والقرارات الاستراتيجية.
إنّ تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" طريقة بسيطة، وشاملة في نفس الوقت، لتقدير القوى الإيجابية والسلبية داخل منظمتكم وخارجها، لكي تصبحوا أكثر جهوزيّة للتحرك بفعالية. وكلّما أشركتم عدداً أكبر من أصحاب المصلحة في إعداد تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، يكون لتحليلكم قيمة أكبر.
ومهما تكون مسارات العمل التي تقرّرونها، فإنّ تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" ذي الأركان الأربعة يحثّكم على المضي بطريقة متوازنة في برنامجكم، وهو يذكّركم بالتالي:
البناء على نقاط القوّة
تخفيف نقاط الضعف
اقتناص الفرص
مواجهة التهديدات
كما يساعدكم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" على دعم الرؤية والرسالة والأهداف التي حدّدتموها فيما سبق، بشكل أفضل. على الأقل، سيؤمّن تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" منظوراً، وعلى الأكثر سيكشف لكم صلات ومجالات للتحرّك.
حساب لينكند (https://www.linkedin.com/pulse/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AA-swot-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9-khamis-al-shaiba-alsheryani)
مدونة المحلل (http://www.theanalyst.ae/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AA-swot-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9/)
مدونة خميس الشرياني (http://www.khamis.ae/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AA-swot-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9/)
متى نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
ما هي عناصر “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
كيف تنبني “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
كيف نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
تشكّل المعارضة جزءاً من التغيير لا يمكن تفاديه، كما أنّ لها تأثيرا مهماً على تنظيم المجتمع المحلي. ولكن، إذا عرفنا كيف نستفيد من المعارضة الموجودة في داخل جهودكم (أو مجموعتكم) وخارجها، فالأرجح أن نتمكّن من التخطيط والتحرّك بشكل فعّال.
هنا يأتي تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" (سْوات)، فهو يساعدكم على التعاطي مع الحالات العاديّة وتلك غير الاعتيادية في الصحة المجتمعية أو المبادرة التنموية، من خلال إعطائكم أداةً لاكتشاف العوامل الداخلية والخارجية التي يمكن أن تؤثّر على عملكم. (سْوَاتْ= SWOT : الأحرف الأولى من: Strengths, Weaknesses, Opportunities, and Threats).
ما هو “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات” (سْوات) ولماذا يجب استخدامه؟
إذاً، كما يدل العنوان، نحن نتكلّم عن "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات". تحليلها يدلّكم إلى تحديد الإيجابيات والسلبيات داخل منظمتكم (نقاط القوة ونقاط الضعف) وتحديد الإيجابيات والسلبيات الموجودة خارج المنظّمة (الفرص والتهديدات). إذ إن تطوير إدراك كامل لوضعكم يساعدكم على التخطيط الاستراتيجي وعلى اتخاذ القرارات.
جرى تطوير طريقة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" (ويُطلق عليها أحياناً في اللغة الإنكليزية كلمة TOWS – تاوز بدل SWOT - سْوات) أصلاً للأعمال وللصناعة، لكنّها مفيدة بنفس القدر في عمل الصحة والتنمية المجتمعيين، والتربية، وحتّى النمو الشخصي.
لا بدّ من أن نذكر أنّ طريقة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" ليست تقنيّة التقدير الوحيدة التي يمكنكم استخدامها، لكن لهذه الطريقة سجلاًّ طويلاً من الفعاليّة. يمكنكم مقارنتها مع أدوات أخرى مذكورة في "عدّة العمل المجتمعي" (بشكل خاص الفصل 3) لتحديد ما إذا كانت هذه المقاربة هي الملائمة لوضعكم. نقاط قوّة هذه الطريقة هي بساطتها وإمكانيّة تطبيقها على مستويات مختلفة من العمل.
متى نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
يمكن لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" أن يقدّم لكم وجهات نظر مساعِدة في أية مرحلة من مراجل جهودكم. يمكن استخدام هذا التحليل من أجل:
استكشاف احتمالات بوجود جهود جديدة أو حلول لمشكلاتكم.
اتّخاذ قرارات حول السبيل الأفضل لمبادرتكم: تتّضح أمامكم الاتّجاهات والخيارات عندما تحدّدون فرصكم في النجاح في سياق التهديدات التي تواجه النجاح.
تحديد مواقع التغيير الممكن: إذا كنتم على مفصل أو على مفترق طريق، يمكن لجرد نقاط القوة ونقاط الضعف أن يبيّن الأولويات بالإضافة إلى الاحتمالات.
تعديل الخطط وصقلها في منتصف المسار: إن فرصةً جديدة قد تفتح لكم آفاقاً أوسع، بينما قد يُقفل لكم تهديدٌ جديد طريقاً كان موجوداً من قبل.
يقدّم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" طريقة بسيطة للتواصل حول المبادرة أو البرنامج، وطريقة ممتازة لتنظيم معلومات قمتم بجمعها عن طريق دراسات أو مسوح.
ما هي عناصر “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
يركّز تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" على العناصر الأربعة المذكورة، لكن الشكل الذي تستخدمونه تصوير التحليل يتغيّر وفقاً لعمق جهودكم وتعقيدها.
تذكّروا أن الهدف من إجراء هذا التحليل هو الكشف عن قوى إيجابيّة تعمل سويةً وعن مشكلات محتملة يجب التعامل معها أو على الأقل إدراك وجودها. قبل أن تعقدوا جلسة لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، عليكم اتّخاذ قرار حول أي تصميم أو شكل تصويري ستستخدمون للتعبير عن هذه المسائل وإيصالها بشكل أوضح لكم.
سنناقش مسار بناء التحليل أدناه، لكن في البداية إليكم بعض النماذج عن أفكار للأشكال التي يمكن أن يظهر عليها تحليل "لنقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات".
يمكنكم أن تضعوا لائحة بالنقاط المتعاكسة، الداخلية والخارجية، جنباً إلى جنب. تطلبون عندها من المشاركين الإجابة عن أسئلة بسيطة: ما هي نقاط القوة في مجموعتكم أو في المجتمع المحلي أو الجهود وما هي نقاط الضعف؟ وما هي الفرص وما هي التهديدات التي تواجهها؟
داخلية
خارجية
نقاط القوة
نقاط الضعف
الفرص
التهديدات
أو إذا كان الشكل الأبسط يساعدكم على العصف الذهني، يمكنكم أن تجمعوا الإيجابيات والسلبيات لتفكروا بشكل أوسع في منظمتكم والبيئة الخارجية:
الإيجابيات
السلبيات
نقاط القوة
الأرصدة أو المقدرات
الموارد
الفرص
الاحتمالات
نقاط الضعف
القيود
المحاذير
التحديات
التهديدات
وفيما يلي خيار ثالث لبناء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، قد يكون مناسباً لمبادرة واسعة تتطلّب تخطيطاً مفصّلاً أو بدائل متعدّدة. هذه الشبكة المطوّرة (واسمها "TOWS Matrix") مقتبسة من نص "الإدارة الاستراتيجية" لفْريد ديفيد (انظروا قائمة "المصادر المطبوعة" أدناه). هنا، يوجّهكم جدول العمل نحو تحديد الاستراتيجيات من خلال مطابقة البنود في كل مربّع من الجدول.
نقاط القوة
1.
2.
3.
4.
نقاط الضعف
1.
2.
3.
4.
الفرص
1.
2.
3.
4.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والفرص، أي استخدام نقاط القوة للاستفادة من الفرص:
1.
2.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والفرص، أي تخطّي نقاط الضعف من خلال الاستفادة من الفرص:
1.
2.
التهديدات
1.
2.
3.
4.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والتهديدات أي استخدام نقاط القوة لتجنّب التهديدات:
1.
2.
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والتهديدات أي تخفيف نقاط الضعف وتجنّب التهديدات:
1.
2.
يعطي "فْريد ديفيد" مثلاً عن شركة الحساء "كامْبل" فيشدّد على الغايات الماليّة، لكنّه يظهر كذلك كيف يمكنكم "تزويج" البنود في شبكة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لبناء الاستراتجيات. (في ما يلي نسخة مختصرة من الجدول البياني):
نقاط القوة
1. ازدياد نسبة الربح الحالية
2. معنويات الموظفين مرتفعة
3. ازدياد حصة السوق
نقاط الضعف
1. لم تُحل القضايا القانونية
2. تراجعت قدرات المصنع
3. غياب نظام إدارة استراتيجي
الفرص
1. توحيد أوروبا الغربية
2. زيادة الوعي الصحي في اختيار الأطعمة
3. ازدياد الطلب على الحساء سنويّاً
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والفرص، أي استخدام نقاط القوة للاستفادة من الفرص:
الاستحواذ على شركة أغذية في أوروبا (نقطتَيْ القوة 1 و3 والفرصة 1)
ابتكار حساء جديد صحي (نقطة القوة 2 والفرصة 2)
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والفرص أي تخطّي نقاط الضعف من خلال الاستفادة من الفرص:
تطوير منتجات جديدة لمزرعة "بيبيريدج" (نقطة الضعف 1، والفرصتين 2 و3)
التهديدات
1. انخفاض قيمة الدولار الأميركي
2. علب الطعام المحفوظ ليست قابلة للتحلل العضوي
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط القوة والتهديدات، أي استخدام نقاط القوة للتجنّب التهديدات:
تطوير أوعية حافظة للحساء قابلة للتحلّل العضوي (بعد التخلص منها) (نقطة القوة 1 و التهديد 2)
الاستراتيجيات المرتبطة بنقاط الضعف والتهديدات، أي تخفيف نقاط الضعف وتجنّب التهديدات:
إقفال العمليّات الأوروبية غير المُربِحة (نقطة الضعف 3 والتهديد 1)
يجسّد هذا المثل كيف يمكن للتهديدات أن تصبح فرصاً (والعكس صحيح). فإنّ محاذير علب الطعام (غير القابلة للتحلّل العضوي) خلقت فرصاً للقيادة لتطوير حاويات طعام قابلة للتحلّل الطبيعي.
انظروا "أدوات وقوائم مراجعة" من أجل شكلٍ أساسي من أشكال "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، يمكنكم استخدامه في تحليل سريع. ولكن مهما كان الشكل الذي تستخدمونه، فلا تستغربوا إذا كانت نقاط القوة والضعف لا تُجاري تماماً الفرص والتهديدات. قد يكون عليكم إدخال تحسين أو النظر إلى الوقائع لمدّة أطول أو من زاوية أخرى. من المؤكد أن سيكشف الجدول أو الرسم أو اللائحة عن أنماط ما.
تعداد العوامل الداخلية: نقاط القوة ونقاط الضعف
تتضمّن العواملُ الداخلية مواردَكم وخبراتكم. المجالات العامّة الواجب التفكير فيها هي:
الموارد البشرية: الموظفون والمتطوعون والأعضاء بالمعنى الواسع، والجمهور المستهدف
الموارد المادّية: الموقع والبناء والتجهيزات (هل لبنائكم موقع استراتيجي؟ هل هو بحاجة إلى تجديدات؟)
الموارد الماليّة: المنح والوكالات المُموّلة ومصادر أخرى للدخل
النشاطات والمسارات: البرامج التي تديرونها والأنظمة التي تستخدمونها
التجارب السابقة: المكوّنات الأساسية في التعلم والنجاح، وسمعتكم في المجتمع
لا تبالغوا في التواضع عندما تعدّدون نقاط قوتكم: إذا واجهتم صعوبة في تسميتها، يمكنكم البدء ببساطة بتعداد خصائصكم (مثلاً، نحن منظمة صغيرة، ونحن على صلة بالأحياء المجاورة). بعض هذه السمات سيكون على الأرجح نقاط قوّة.
ومع أنّ نقاط قوة منظمتكم ونقاط ضعفها هي سِماتها الداخلية، لا تغضّوا النظر عن نظرة الناس خارج المجموعة. حدّدوا نقاط القوة ونقاط الضعف من وجهة نظركم أنتم وكذلك من وجهة نظر الآخرين، تحديداً أولئك الذين تخدمونهم أو تتعاملون معهم. هل يرى الآخرون مشكلات – أوقدرات- لا ترونها أنتم لإي أنفسكم؟
كيف تحصلون على معلومات عن نظرة الناس من الخارج إلى نقاط قوتكم وضعفكم؟ كان بالإمكان أن تعلموا ذلك أصلاً لو كنتم تستمعون إلى الذين تخدمون. في حال كنتم لا تستمعون فيبدو أنّ الوقت قد حان لجمع هذا النوع من المعلومات. انظروا الجزء "أقسام ذات صلة" أدناه للحصول على أفكار عن تنظيم مجموعات مركّزة، واستخدام الاستطلاع والمسح، والاجتماعات.
تعداد العوامل الخارجيّة: الفرص والتهديدات
لا بد من تخصيص شبكة واسعة للجزء الخارجي من التقدير والتحليل. لا يوجد منظمة أو مجموعة أو برنامج أو حي من الأحياء محصّنين تجاه الأحداث والقوى الخارجية. عندما تجمعون هذا الجزء من لائحة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" خُذوا بعين الاعتبار كافّة صلاتكم، الجيدة منها والسيئة.
تتضمّن القوى والأحداث التي لا تتكم بها المجموعة ما يلي:
الاتجاهات المستقبلية في مجالكم (هل وجدت الأبحاث علاجات جديدة؟) أو في الثقافة (هل تُبرز الأفلام الحاليّة قضيّتكم عالياً؟)
الاقتصاد المحلي والوطني والعالمي
مصادر التمويل: المؤسسات والمانحين والتشريعات
الأوضاع الديموغرافية (المتعلقة بالسكان): التغييرات في العمر والعرق والجندر (النوع الاجتماعي) والثقافة لدى مَن تخدمون أو في منطقتكم
البيئية الطبيعية أو المادية (هل البناء حيث أنتم موجود في منطقة نامية من البلدة؟ هل تلغي شركة الباصات بعض خطوط النقل؟)
التشريعات: هل تجعل المستلزمات أو المتطلبات الحكومية الجديدة عملكم أصعب... أم أسهل؟
الأحداث المحلية أو الوطنية أو العالمية
بوصفه أداة مصمَّمة للأعمال التجارية، تشكّل "المنافسة" التحدّي الأكبر عند من يمارسون تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات". قد لا تواجه برامج تحسين الصحة ورفاه الأفراد والمجتمعات المحليّة مُنافسين بمعنى المنافسة في السوق، ولكن قد يحصل تضارب في الخدمات مع وكالات أخرى، عليكم أخذها في عين الاعتبار. أو ربّما كانت أفضلياّت التمويل في غير صالحكم، فأنتم تهتمّون بتعزيز الصحة، فيما يحصل العلاج على كافّة الموارد.
إذاً، يستطيع تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" أن يساعدكم على التفكير في "المنافسة" بالمعنى الواسع، عندما تنظرون إلى التهديدات التي تواجه جهودكم. قد تجدون أن المنافس على وقت الجمهور المستهدف وانتباهه تكمن في عادة غير صحية منافِسة، كالتدخين، أو في قوّة مؤثرة اجتماعياً، كإعلانات التدخين، أو في إغراء التزام الأريكة ومشاهدة التلفاز والذي يحتل الوقت الممكن تخصيصه للتمرين.
كيف تنبني “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
من يبني تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"؟
المستخدمون الأكثر لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" هم أعضاء الفريق وإداريّو المشروع المسؤولون عن اتّخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي.
ولكن لا تغفلوا أحداً في مرحلة بنا التحليل!
يمكن لفرد أو لمجموعة صغيرة أن تطوّر تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، لكنّه يكون أكثر فعاليّة إذا استفدتم من أصحاب المصلحة العديدين. يمكن لكل شخص وكل مجموعة تقديم منظور مختلف لنقاط قوّة برنامجكم ونقاط ضعفه، وكلٌّ منهم له تجارب مختلفة مع كلٍّ من نقاط الضعف والقوة.
كذلك قد يملك عضو موظف، أو متطوع، أو صاحب مصلحة، معلومات عن فرصة أو تهديد قد يكونا أساسيين لفهم موقعكم وتقرير مستقبلكم.
متى وأين نُحلل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"؟
يُجرى تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" بشكل عام في خلوة أو جلسة تخطيط تسمح لساعات عدة من العصف الذهني والتحليل المنهجي. تأتي النتائج الأفضل عندما يجري تشجيع المشاركين على التحلي بمواقف منفتحة على الاحتمالات. و في حين أنكم قد تستخدمون تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" في سياق جلسة أعمال أو جلسة تثقيفية، يكون الأسلوب عامّة عند إجراء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" تعاونياً ومشركاً الجميع.
عند بناء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، يُطلب من كافة الأشخاص المساهمة بتجاربهم والمعرفة المشتركة. وكلّما كان الإطار والجو مريحين وصديقين وبنّاءين، يكون التحليل حقيقيّاً وشاملاً ومُلهماً ومفيداً.
كيف نُجري تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"؟
فيما يلي إحدى الطرائق لاتّباعها في لقاءٍ هدفه بناء تحليلكم. (لمزيد من الأفكار عن استراتيجيات الاجتماع، انظروا الفصل 3، القسم 3: إقامة منتديات عامة وجلسات استماع، والفصل 3، القسم 6: تنظيم مجموعات مركّزة، والفصل 12، القسم 7: تنظيم خلوة).
تعيين قائد أو ميسّر للمجموعة لديه مهارات جيدة في الإصغاء وفي تسيير مجموعات، ويستطيع جعل الأمور تتحرك وتبقى في مسارها.
تسمية مسجّل (الذي يسجل المحضر) لدعم الميسّر إذا كانت المجموعة كبيرة. يمكن استخدام الكتابة على لوح قلاّب (فْليب شارْت) أو على لوح كبير لتسجيل نقاط التحليل والنقاش. يمكن التسجيل لاحقاً بطريقة أكثر منمّقة للتشارك مع أصحاب المصلحة و"للحتْلنة" (تحديث المعلومات) .
تقديم طريقة "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" وهدفها في منظمتكم: يمكن أن يجري ذلك ببساطة عبر طرح سؤال: "أين نحن وأين يمكن أن نذهب؟" وإذا كان لديكم الوقت، يمكنكم أن تعطوا مثلاً سريعاً مبنيّاً على خبرة مشتركة أو على مسألة عامة معروفة (حتى لو كان ذلك محتويات الموسم التلفزيوني الجديد)
عليكم جعل كافّة المشاركين يقدّمون أنفسهم، وهذا يتوقف على طبيعة المجموعة والوقت المتاح. بعد ذلك، يجري توزيع أصحاب المصلحة إلى مجموعات أصغر. في حال تواجد في خلوتكم أو اجتماعكم مجموعات عديدة من أصحاب المصلحة معاً، تأكّدوا من خلط المجموعات الصغيرة لكي تحصلوا على مروحة متنوعة من وجهات النظر، وأعطوهم الفرصة لتقديم أنفسهم.
يعتمد حجم المجموعات الصغيرة على حجم المجموعة الكبيرة، فيمكن للمجموعات الصغيرة أن تتراوح بين ثلاثة وعشرة أعضاء. إذا كبر الحجم عن ذلك فقد لا يشارك بعض الأعضاء.
جعل كل مجموعة تعيّن مسجّلاً (مَن يأخذ المحضر)، وتزويد المجموعات بأوراق للكتابة أو لوح، وتوجيه المجموعات نحو بناء تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" عبر النموذج الذي تختارون: رسم بياني أو عواميد أو شبكة أو حتّى صفحة لكل سمة.
أعطوا المجموعات 20-30 دقيقة للعصف الذهني ولكي يقوموا بملء الجدول بنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات كما يرونها، ربطاً ببرنامجكم أو المبادرة أو الجهود. حاولوا تشجيعهم على عدم حذف أية فكرة تخطر على بالهم في هذه المرحلة وفي المرحلة التالية.
يمكن تزويدهم بهذه الأفكار السريعة والمفيدة لإعداد القوائم:
في أثناء إعداد القائمة، تذكّروا أن الطريق الأسلم للحصول على نصيحة أو فكرة جيّدة هو الحصول على أفكار عديدة. الصقل يأتي لاحقاً. بهذه الطريقة، يقدّم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" دعماً للنقاش القيّم داخل مجموعتكم أو منظمتكم، فيما أنتم تقيّمون بصدق.
في البداية، قد يساعدكم توليد تعليقات كثيرة عن منظمتكم وبرنامجكم، وحتّى وضعها في عدّة تصنيفات، في حال كان ذلك يستنفر الأفكار.
ولكن في النهاية، من الأفضل حصر اللائحة بعشر نقاط أو أقل، وأن تكونوا محدّدين لكي يكون التحليل فعلاً مساعِداً.
إعادة جمع المجموعة في الوقت المُتَّفق عليه لتَشارك النتائج. بعد ذلك، تقومون بجمع المعلومات من المجموعات وما تمّ تسجيله على اللوح أو على أو الأوراق الكبيرة المعلقة (أو القلاّبة)، ثمّ جمع أفكار المجموعات المختلفة ووجهات نظرها وتنظيمها.
عليكم اتّخاذ القرار مسبقاً كيفية حول جمع ما ورد من أفكار. هنالك على الأقل طريقتان للقيام بذلك:
البدء حسب ترتيب عناوين التحليل، أي نسجل نقاط القوة أولاً ثم نقاط الضعف ثم الفرص ثم التهديدات.
أو يمكنكم البدء بالنظر إلى الأولويات الأعلى في كل فئة، أي أهم نقاط القوّة وأخطر نقاط الضعف وأكبر الفرص وأسوأ التهديدات، والمتابعة بذلك عبر كل فئة.
كما يمكنكم أخذ المعلومات من المجموعات عبر طريقتين على الأقل:
الطلب من كل مجموعة تقديم تقريرها، كلّ بدورها (أي "المجموعة "أ": "ماذا ترون كنقاط القوّة؟"). ليس من الضروري البدء بنفس المجموعة كل مرّة، وذلك حتى لا تبقى فيه مجموعة "دائماً في النهاية"، تكرّر ما قاله الباقون. (مثلاً: "فلنبدأ بنقاط الضعف التي تراها المجموعة ب.")
أو يمكن فتح المجال لكافّة المجموعات في نفس الوقت ("ما هي نقاط القوّة التي سجلتموها؟") لكل فئة حتى يساهم الجميع بما يراه مناسباً.
مهما كانت الطريقة التي باشرتم بها، على الميسّر أو مَن يسجّل أن يستمر في الكتابة إلى أن يتم تسجيل المعلومات من كافّة المجموعات. سجّلوا البنود المكرَّرة في المجموعات ليظهر "وزن" الاحتمالات المهمّة.
قد تودّون مناقشة بعض البنود فيما هي تُطرح. إذ إنّ ما تسعون إليه فعليّاً هو تماماً هذه الصلات العابرة للفئات: "نقطة القوّة هذه تتلاءم مع هذه الفرصة"، لذا يستطيع الميسّر الجيّد الاستفادة من هذه المناسبات عندما تظهر.
في نفس الوقت، ينبغي الحفاظ على حركة المسار إلى أن يكتمل الرسم البياني، فيتوجّب على الميسّر وعلى مَن يسجّل أن يعمَلا معاً لبدء عمود خامس أو صفحة أولى جديدة لتسجيل "أفكار للعمل".
من المهم تشجيع المشاركين على تسجيل أية فكرة أو على يفكروا تفكيراً أعمق فيما يجري نباء الجدول بحيث تحافظ عملية رسم التحليل معاً على استمراريتها بشكل تشاركي ومبدع وتعاوني.
مناقشة النتائج وتسجيلها. بناءً على الإطار الزمني وعلى هدفكم، عليكم القيام بالتالي:
التوصل إلى نوع من الإجماع حول البنود الأهم في كل فئة من فئات التحليل
إبقاء الصلة التحليل والرؤية والرسالة والغايات
ترجمة التحليل إلى خطط عمل واستراتيجيات
يمكنكم تحضير ملخّص خطّي لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لتسلّموه للمشاركين، في حال كان ذلك مناسباً، أو لترسلوه إليهم (بالبريد الإكتروني، مثلاً) حتى يستمر استخدامه في التخطيط وفي تطبيق الجهود.
كيف نستخدم “تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات”؟
بشكل أو بآخر، يدفعكم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" إلى التفكير "داخل الصندوق" أو داخل إطار مقفل، لأنه طُلب منكم تصنيف جهدكم بهذه التعبيرات البسيطة المتقابلة. ولكن غرض جمع هذه المعلومات هو حتماً لمساعدتكم على التحرك "خارج الصندوق" – أو"الإطار المقفل"- وخارج أية مكبّلات أو قيود كانت قد أعاقتكم مسبقاً.
لا شك في أنّ المعرفة تشكّل سلطة، ومعرفة ما هي إيجابيات برنامجكم وما هي سلبياته يضعكم في موقع أقوى وقدرة على التحرّك. صحيح أنّ تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" ليس تحرّكاً بحد ذاته، لكنّه يمكن أن يكون "فريق دعم" يساعدكم على ما يلي:
تحديد المسائل أو المشكلات التي تنوون تغييرها
وضع الغايات أو إعادة تأكيدها
بناء خطّة تحرّك
يجسّد "المثل" الموجود في هذا القسم كيف يمكن لتحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" أن يساعد على اكتشاف مجالات للتحرّك.
وفيما تفكّرون في التحليل، تذكّروا الكأس نصف الملآن: حافظوا على انفتاحكم على الاحتمالات الموجودة ضمن نقطة الضعف أو نقطةالتهديد. في نفس الوقت، انتبهوا إلى أنّ "الفرصة" قد تصبح "تهديداً" إذا رأى الجميع هذه الفرصة وخطّط للاستفادة منها كذلك، ممّا يزيد عنصر المنافسة.
في النهاية، وفي أثناء الدراسة والتخطيط، يمكنكم إبقاء صورة في بالكم تساعدكم على الخروج من تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" بالأفضل: ابحثوا عن "المرونة والتوسّع" وليس فقط "عمّا يناسب". وكما يشير "رادا بالاموراليكْريشما" و"جوْن سِي داجَر"، من جامعة ولاية أيوا فإن "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" تعكس عادةً وضعكم أو موقعكم الحالي. من هنا، تكمن إحدى مواطن الضعف في التحليل هو إنه قد لا يشجّع على الانفتاح على احتمالات جديدة. يمكنكم استخدام تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لتبرير مسار مقرّر سلفاً، ولكن إذا كانت غايتكم هي النمو أو التحسين فقد تودّون استخدامه بشكل مختلف. (انظروا "موارد الإنترنت" أدناه).
باختصار
يشكّل الاعتراف بنقاط الضعف والتهديدات التي تواجه جهودكم الخطوة الأولى نحو التغلب عليها بمجموعة متينة وخلاّقة من نقاط القوّة والفرص. التحليل المطروح في هذا القسم يحدّد "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" لمساعدتكم على إعداد الخطط والقرارات الاستراتيجية.
إنّ تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" طريقة بسيطة، وشاملة في نفس الوقت، لتقدير القوى الإيجابية والسلبية داخل منظمتكم وخارجها، لكي تصبحوا أكثر جهوزيّة للتحرك بفعالية. وكلّما أشركتم عدداً أكبر من أصحاب المصلحة في إعداد تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات"، يكون لتحليلكم قيمة أكبر.
ومهما تكون مسارات العمل التي تقرّرونها، فإنّ تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" ذي الأركان الأربعة يحثّكم على المضي بطريقة متوازنة في برنامجكم، وهو يذكّركم بالتالي:
البناء على نقاط القوّة
تخفيف نقاط الضعف
اقتناص الفرص
مواجهة التهديدات
كما يساعدكم تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" على دعم الرؤية والرسالة والأهداف التي حدّدتموها فيما سبق، بشكل أفضل. على الأقل، سيؤمّن تحليل "نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات" منظوراً، وعلى الأكثر سيكشف لكم صلات ومجالات للتحرّك.
حساب لينكند (https://www.linkedin.com/pulse/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AA-swot-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9-khamis-al-shaiba-alsheryani)
مدونة المحلل (http://www.theanalyst.ae/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AA-swot-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9/)
مدونة خميس الشرياني (http://www.khamis.ae/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%AA-swot-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9/)